المطاعم السحابية فرصها وخطورتها

انتشر مؤخرا ما يسمى (المطاعم السحابية) وهي نوع من المطاعم تركز على توصيل الطلبات عن طريق تطبيقات التوصيل فقط ولا يدخل هذه المطاعم غير الموظفين وعمال التوصيل. لا تستقبل أي عملاء ولا تفتح أبوابها لهم وربما ليس لها وجود يلاحظه العملاء.

تعمل هذه المطاعم على مبدأ خفض التكاليف من إيجارات، ديكورات، مساحات، أثاث، تخفيض عدد الموظفين، وتخفيض جميع التكاليف المتعلقة باستقبال وخدمة العملاء في المطعم.

هذا يعتبر فرصة للشباب الراغبين في تأسيس مشاريع صغيرة برأس مال بسيط ولكن أيضا يعتبر خطر قادم على المطاعم القائمة وخصوصا العاملة في مجال الوجبات السريعة.

هنالك فرصة أخرى تتفرع عن طريق هذه الفرصة وهي مساحات الطبخ المشتركة كشركة حيث بدأت بعض الشركات في أمريكا بعمل مطابخ مشتركة وتأجيرها على المطاعم السحابية فيكون ما عليك سوى اختيار المنطقة ذات السوق الجيد وبداية العمل.

كيف تربح في هذا المجال ولماذا؟

ركز على المناطق التي بها سوق كبير وطلب عالي.

إختر موقع ممتاز لمندوبي طلبات التوصيل ويكون منخفض التكلفة.

هنا سيحدث زعزعة في العقارات التجارية مستقبلا. طبعا هذا لن يؤثر على العقار بشكل واضح ولكن سيسمح للكثير من أصحاب المشاريع بتأسيس مطاعم بتكاليف أقل بكثير من السابق.

ركز على المنتجات التي يرغب العملاء بطلبها عن طريق التوصيل.

ركز على المنتجات الأعلى ربحية.

ركز على المناطق التي يتأثر عملائها بالسعر. إذا خفضت ستستحوذ على حصة سوقية أعلى.

نقطة قوة المشروع هي المنافسة بالسعر ليس عن طريق خفض هامش الربح ولكن عن طريق خفض التكاليف ورفع كفاءة الإنتاج.

زيادة الطلب نظرا لخفض السعر سيعطي فرصة لخفض تكاليف الخامات والتفاوض مع الموردين.

أتوقع أن نحتاج في أقرب فرصة إلى العديد من مساحات الطبخ المشتركة في جدة والرياض خصوصا.

من المتوقع أن ترفع هذه المشاريع الطلب على خدمات الشركات اللوجستية التي لازال من الواضح زيادة الطلب عليها.

من الجميل في هذا النوع من المشاريع هو تقليل الاختلاسات والتلاعب والسرقات من قبل العمالة في المطاعم الصغيرة

من المهم جدا عند الرغبة في الدخول إلى هذا المشروع دراسة التكاليف والأسعار والعمل على تحديد وهي لماذا سيشتري منك العميل؟

أيضا لابد من دراسة تكاليف التطبيقات والتي تعتبر مرتفعة نوعا ما؟ كما يجب دراسة التسعير بشكل جيد ووضع خطة جيد لاختيار السوق والحصول على حصة سوقية جيدة في المنطقة كما ذكرنا سابقا.