مكتب ابتكار القيمة للاستشارات هو مكتب استشاري سعودي متخصص في تقديم الحلول المبتكرة والاستشارات المتكاملة. نسعى جاهدين لإيجاد قيمة مضافة حقيقية لعملائنا من خلال فهم عميق لاحتياجاتهم وتقديم استراتيجيات عملية تعزز من كفاءة أعمالهم واستدامتها. نعتمد على فريق محترف من الخبراء في مختلف المجالات، يجمعون بين الخبرة العلمية والعملية لتوفير خدمات استشارية مبتكرة تشمل مجالات الإدارة، الاستراتيجية، الفنية، المالية، التطوير، التسويق، والتقنية. كما نلتزم بتقديم الدعم العملي اللازم لتمكين عملائنا من تحقيق أهدافهم وتعزيز قدرتهم التنافسية في السوق. تأسس مكتب ابتكار القيمة للاستشارات عام 2016 في المملكة العربية السعودية، ليصبح إحدى الوجهات الرائدة في تقديم الحلول الاستشارية المبتكرة والمتميزة. استلهم المكتب اسمه من مفهوم "ابتكار القيمة"، الذي يمثل حجر الزاوية في استراتيجية المحيط الأزرق، حيث كان هدف المؤسس، المستشار محمد بن صالح، هو تقديم خدمات ذات قيمة حقيقية ومبتكرة للعملاء تسهم في تحقيق نموهم وازدهارهم.
من نحنفي بيئة الأعمال المتغيرة بوتيرة متسارعة، لم تعد المهارات التقنية وحدها كافية لضمان بقاء المؤسسات وتفوقها. بل أصبحت عقلية النمو (Growth Mindset) من أهم الركائز التي تحدد قدرة المؤسسة على التكيف والتطور وتحقيق نتائج مستدامة.
فما المقصود بعقلية النمو؟ وكيف يمكن ترسيخها داخل بيئة العمل؟
ما هي عقلية النمو؟
عقلية النمو هي نمط تفكير يؤمن بأن القدرات والمهارات يمكن تطويرها بالتعلم، والمثابرة، والتجربة. تعارض هذه العقلية ما يُعرف بـ "عقلية الثبات" (Fixed Mindset) التي تفترض أن القدرات محددة سلفًا ولا يمكن تغييرها.
بحسب الباحثة كارول دويك، التي طورت هذا المفهوم، فإن المؤسسات التي تعتمد عقلية النمو تتعامل مع التحديات كفرص، وتُشجّع على التجريب، وتقبل الفشل كجزء من عملية التعلم، مما يؤدي إلى تحفيز الابتكار والتطور المستمر.
لماذا تحتاج المؤسسات إلى عقلية النمو؟
تشير الدراسات إلى أن:
المؤسسات التي تتبنى عقلية النمو تتمتع بمعدلات أعلى من الرضا الوظيفي والإبداع.
الموظفون في بيئات تشجع على التعلم أكثر استعدادًا لتحمّل المخاطر المحسوبة وتقديم حلول غير تقليدية.
المؤسسات التي تطوّر ثقافة التحسين المستمر تسجل نموًا أعلى بنسبة 30% مقارنة بالمنافسين.
خطوات بناء عقلية النمو داخل المؤسسة
القيادة بالقدوة:
يجب أن تبدأ عقلية النمو من القادة أنفسهم. عندما يظهر القائد استعداده للتعلم، والاعتراف بالأخطاء، والتجربة، فإن الفريق بأكمله يتشجع على التصرف بالمثل.
مكافأة التعلّم وليس النتائج فقط:
ركّز على الجهود والتطور، وليس فقط على الإنجازات. هذا يشجع الموظفين على خوض التحديات دون خوف من الفشل.
تبنّي ثقافة التعلّم المستمر:
وفر برامج تدريبية، واجعل من التعلّم جزءًا من الروتين اليومي. مشاركة المعرفة يجب أن تُعد قيمة أساسية.
تحويل الفشل إلى دروس:
أنشئ بيئة تسمح بمناقشة الفشل علنًا كفرص للتعلّم، لا كمصدر للعقاب أو الإحباط.
تغذية عقلية التطوير بالتغذية الراجعة:
التغذية الراجعة البنّاءة والمتكررة تعزز الثقة وتُوجه الفريق نحو التحسين الدائم.
خلاصة:
عقلية النمو ليست مجرد توجه ذهني فردي، بل هي استراتيجية مؤسسية متكاملة. إن غرسها في بيئة العمل يُحوّل المؤسسة من كيان يكتفي برد الفعل إلى كيان مبادر، متعلّم، ومتجدد.
في عالم لا يتوقف عن التغير، فإن المؤسسة التي لا تتعلم... تختفي.