هل السوق الجديد مناسب لك؟

ترغب في دخول سوق جديد؟ إليك إطار عملي لتحديد ما إذا كان هذا السوق مناسباً لك أم لا.

سأوضح لك كيفية التفكير قبل اتخاذ قرار دخول سوق جديد. بالطبع، هذا لا يعني أن الأمر سهل، لكنه سيكون بمثابة إطار عام يساعدك في اتخاذ القرار بشكل مدروس.

ينقسم العمل على هذا الإطار الإداري إلى مرحلتين رئيسيتين:

المرحلة الأولى: دراسة السوق

تتطلب هذه المرحلة البحث في ثلاثة محاور رئيسية:

1. اللاعبون الرئيسيون في السوق:

قم بتحديد أهم الشركات الموجودة في السوق وتقييم حصصها السوقية لمعرفة مستوى المنافسة ومدى تشبع السوق.

2. الميزة التنافسية لمنتجك أو خدمتك:

حدد ما الذي يميز منتجك أو خدمتك عن منتجات المنافسين الرئيسيين. هل لديك تقنية متقدمة، تكلفة أقل، أو تجربة عملاء أفضل؟ قارن ميزتك التنافسية مع ما يقدمه هؤلاء المنافسون.

3. موانع المنافسة:

ابحث عن العوامل التي تمنحك تفوقاً مستداماً على المنافسين، مثل حقوق الملكية الفكرية، براءات الاختراع، أو اتفاقيات الشراكة الحصرية.

المرحلة الثانية: اتخاذ القرار

بعد تغطية المحاور الثلاثة في دراسة السوق، يأتي دور اتخاذ القرار بناءً على التحليل السابق. هناك ثلاثة خيارات رئيسية:

1. قرار بعدم دخول السوق:

إذا تبين لك أن السوق مشبع، أو أن فرص النجاح محدودة، فمن الأفضل التراجع عن الفكرة.

2. قرار بالدخول إلى السوق:

إذا قررت الدخول إلى السوق، عليك اختيار إحدى ثلاث استراتيجيات للدخول:

- البدء من الصفر:

تأسيس مشروع أو شركة جديدة من البداية، بما في ذلك بناء فريق العمل وإطلاق العمليات بشكل كامل.

- الاستحواذ على شركة قائمة:

يمكنك الاستحواذ على شركة موجودة في السوق بطريقتين:

- شركة تعمل في نفس المجال ولديها نفس العملاء المستهدفين.

- شركة في مجال قريب بهدف توفير الوقت والجهد في بناء فريق العمل، مثل الاستحواذ على شركة تقنية معلومات للحصول على فريق عمل جاهز بخبرة كافية.

- الاندماج مع شركة أخرى:

خيار آخر هو الاندماج مع شركة تعمل في نفس المجال لتعظيم الفائدة المشتركة بين الطرفين. هناك استراتيجيات متعددة للاندماج، وطريقة تقييم هذا الخيار تتطلب نقاشاً مفصلاً سنتحدث عنه لاحقاً.

---

أتمنى لكم التوفيق في اتخاذ القرارات المناسبة لدخول الأسواق الجديدة.